اخبار العراقاخر الأخبارسياسةعام
الحكيم يلتقي شيوخ ووجهاء ابناء الطارمية والتاجي

وكالة الصباح نيوز الدولية / المقر العام العراق بغداد
الحكيم يلتقي شيوخ ووجهاء ابناء الطارمية والتاجي في شمال العاصمة الحبيبة بغداد التقينا عصر اليوم جمعا من شيوخ ووجهاء وأبناء الطارمية والتاجي ، وفي بداية حديثنا جددنا استنكارنا وشجبنا للتفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة بغداد وبيّنا أن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء ولا مجال لعودة الإرهاب الى بلادنا فقد يقوم بجريمة هنا او هناك لكنه غير قادر على إستعادة دوره . قلنا ايضا ..
إن الارهاب فقد حاضنته الإجتماعية ومثاباته وبناه التحتية وروافده البشرية وغطاءاته الخارجية لكن علينا أن نكون على مستوى عال من الجهوزية وسد الثغرات .
داعش لم يعد خطرا عسكريا بقدر ما هو تحد أمني ونحتاج الى معالجات أمنية وتفكيك لخلايا الإرهاب كي ينعم الشعب بالطمأنينة من خلال تكثيف العمل الاستخباري فالمعركة معركة أمنية استخبارية .
لابد من وضع حد للتقاطعات بين الأجهزة الأمنية الاستخبارية والعمل على إنتاج استراتيجية أمنية بعيدا عن الطريقة النمطية التي ماعادت قادرة على منع الإرهاب من تحقيق أهدافه.
إن السيطرات لا تصنع أمنا للشعب بقدر ما تسببه من إعاقة وهدر للوقت واستنزاف للقدرات البشرية ومانع أمام تدريب وتطوير الأداء الأمني والعسكري للقوات الأمنية فضلا عما تسببه السيطرات من الاحتكاك الدائم بين المواطن والأجهزة الأمنية .
مواجهة داعش تتطلب وحدة الصف فكلما كان الاضطراب السياسي والاجتماعي حاضرا كلما استغله الإرهاب لتنفيذ مآربه وعلينا منع ذلك بالوحدة السياسية والإجتماعية .
نحذر من استغلال الأحداث الأمنية لتصفية الحسابات وضرب الخصوم فاللحظات الحرجة تحتاج لصفوف متراصة لتطلق رسائل التطمين للشعب بأن من خلفه قادة أمنيين وسياسيين يسهرون على أمنه وراحته.
دعم بغداد يشمل دعم وإحياء أطرافها فبغداد العامرة تشمل المركز و الأطراف على حد سواء .
أطرف بغداد بحاجة الى مشاريع استراتيجية تنموية اقتصادية وصناعية و زراعية و تجارية توفر الأمن وفرص العمل .
التاجي والطارمية درع بغداد الشمالي ولها تاريخ في مواجهة الإرهاب وتلبية نداء المرجعية ولابد أن تكافأ هذه المناطق وفقا لامكاناتها فالفرص بحجم التحديات وسنواصل الجهد مع الأجهزة الحكومية لإنعاش الأطراف بالمصانع والمشاريع الإستراتيجية .
إن العراق أمام منهجين وطريقين لا ثالث لهما منهج الدولة واللادولة ولكل منهما تبعات وعلينا أن نسأل أنفسنا هل نريد دولة قوية مهابة ام عراقات متعددة .
نحتاج لأولويات خمسة أولها الاستقرار السياسي والأمني الذي ينتج ازدهارا اقتصاديا ورخاءً وشعبا متمسكا بوطنه ونظامه السياسي .
نحتاج الى خطاب الاعتدال والوسطية ومعادلة تتسم بالاعتدال والانفتاح والتوازن لتوفير الغطاءات للعراق و الإنطلاق لتحقيق التطلعات .
الأولوية الثالثة هي تعميق وترسيخ المشاريع الوطنية التي تجمع ولا تفرق عبر هوية وطنية مقدمة على كل الهويات الفرعية.
الأولوية الرابعة هي ترسيخ التعاون والتعاضد والتكامل كفريق واحد مقابل المحاصصة والاحتكار والتشبث بالمواقف .
الأولوية الخامسة هي العقد الإجتماعي الجامع لمصالح الجميع مع أهمية النظر الى طبيعة المتغيرات المجتمعية ودور الشباب والوعي المجتمعي المتحقق .
الإنتخابات القادمة سلاح ذو حدين وندعو للمشاركة الواعية والفاعلة والواسعة والحذر من دعوات التثبيط .
التحالف العابر يمثل الحل الأمثل للأزمة العراقية كما أنه يمثل حماية للطوائف والمكونات ضمن الإطار الوطني والرؤية الواضحة والفريق المسؤول المتجانس .


















